أول يوم فتحت فيه عيادتى فى القاهرة
لقيت 3 مندوبين من مراكز أشعة و تحاليل عايزين يقابلونى,
بعد الكلمتين الحلوين على شوية حاجات علمية, لقيتهم
بيقولولي, إحنا عندنا عرض لحضرتك,
كل مريض بيجي من طرفك, إحنا بنكتبه فى حسابك,
و آخر الشهر بتاخد نسبة من إللي بيدفعوا المرضى
........
رفضت بشياكة, و طلبت منهم بس يساعدوني مع المرضى
الغلابة.........
قبلها كنت فاتح عيادة فى إحدى المدن, و بعد فترة
من الشغل, لقيت مركز أشعة باعتلى هدايا رأس السنة, و فيها جنيه ذهب,
طبعاً رفضت....
فضلوا يتحايلوا عليا و يحاولوا يفهمونى إن دى هدية
عادية لزوم المحبة.
و قعدوا يشرحولى ساعتها فوائد الهدايا و عدم حرمانيتها.....
بعد كده بقيت أطلب منهم تخفيض للمرضى الغلابة و
كانو بيوافقوا................
و أنا طبيب مقيم, كان فى شركة عايزة توردلنا مسامير
للعمود الفقرى, الشركة دى كان عندها عيب فى الخدمة أنا الوحيد إللى كنت فاهمه و أنا
إللى بيطلع روحه فيه مع المرضى, بينما الشركات التانية مكانش عندها العيب ده,
طلبت منهم يصلحوا العيب و يوفروا الآلات اللازمة
للمسامير و يسيبوها فى المستشفى علشان كده أفضل للمرضى،
لقيتهم بعدها بيكلمونى و بيقولولى إحنا حجزنالك
فى مؤتمر فى العين السخنة, إنت و العائلة,
كان باين أوى إنها تضبيطة علشان أسكت............
الحمد لله مروحتش المؤتمر, و المستشفى إشترت المسامير
من شركة تانية آلاتها متوفرة,
طبعاً هما كانوا عايزين يوفروا 50 ألف جنيه تمن
الآلات فى مقابل ليلتين فى فندق ب 1000جنيه..........
و أنا فى الإمتياز, كنت بأشتغل فى شركة للآلات و
المستلزمات الطبية, كنت بلف على مستشفيات الجمهورية, علشان أبيعلهم آلات جراحية و مفاصل
صناعية,
روحت مرة لأستاذ كبير من باشاوات مصر,
دخلت عليه و عرفته بنفسي,
زعقلى و قالى إنت عارف إنت بتكلم مين,
قولتلوا طبعاً فلان الفلانى
قالى إنت عارف أنا تحت إيدى كام غرفة عمليات,
و عارف لو قررت أجهزهم حأجهزهم بكام؟
قولتلوا عارف
قالى و داخل عليا إيدك فاضية.........
مفهمتش قصده إيه !!!
رجعت لصاحب الشركة و حكيتلوا إللي حصل،
راح طلب منى أعرفله فاضل كام سنة للدكتور ده على
المعاش:
سألت, عرفت إن فاضله 6 شهور بس,
صاحب الشركة قالى باللفظ, يبقى نستنى رئيس القسم
الجديد....................
مواقف كتير يلتبس فيها الحق بالباطل
يا ريت منضحكش على نفسنا
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
لَا يَحْتَسِبُ}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق